تعتبر أنظمة القيادة والسيطرة، وأنظمة الأمن السيبراني من أهم الأنظمة المتقدمة والحرجة، والتي أضحت من  السمات الرئيسة للحروب المستقبلية ذات الطابع التقني المتقدّم. وغالباً ما تربط هذه الأنظمة بين تقنيات متفاوتة في مجال القيادة، والسيطرة، ووسائل متقدمة في الاتصالات، والحاسب، والاستخبارات، وأجهزة الاستشعار، وانترنت الأشياء، والتحكم عن بُعد، والأنظمة الذاتية. وهي  تمثل الركيزة الأساسية التي يعتمد عليها متخذو القرار في توفير البيانات التحليلية الدقيقة ومعالجتها، واستقصاء المعلومات بالتقنيات الذكية، والمجسات المتقدمة، وعرضها بالشكل والوقت والسياق الأنسب، وتلعب كذلك دورا حيويا في إدارة فضاء المعارك الرقمي، ومراقبة وحماية البنى التحتية الحيوية.

وتخدم أنظمة القيادة والسيطرة بشكل رئيس الجهات العسكرية والأمنية المعروفة بتركيبتها المعقدة والتكاملية الموزعة لاحتوائها وإدارتها لمختلف القوى من برية، وبحرية، وجوية، وفضاء سيبراني، وكذلك الأمن الوطني، ومنظمات إدارة الأزمات. وكذلك تمكن هذه الانظمة القيادات العليا من تخطيط، وإدارة ومتابعة العمليات في أحلك الظروف، وأشد الحالات كالحروب، والكوارث، والحوادث الطارئة.

وقد انعقد المؤتمر الأول في الفترة  من 19 – 21 رجب 1437   الموافق 26-28 ابريل 2016 تحت  شعار "بناء القدرات المحلية وتوطينها" بموافقة المقام السامي وبرعاية كريمة من سمو ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. وقد حضره ما يزيد عن  2000 شخص من الخبراء و المختصين. وكان من أبرز التوصيات ان ينعقد المؤتمر سنويا تحت شعار يلبي احتياجات المرحلة.

ونظرا لما تشهده المنطقة والعالم من انشطة ارهابية ارهابية كبيرة ومتعددة، دفعت بالدول الكبرى والمؤثرة الى تأسيس تحالفات عالمية واقليمية لمواجهة تلك الأنشطة. وحيث أن تلك التحالفات تعمل من خلال مراكز قيادة وسيطرة تتضمن انظمة متقدمة ذات طبيعة تكاملية معقدة ومتطلبات عملياتية وتجهيزية نوعية،  فقد ارتأت اللجنة المنظمة أن ينعقد المؤتمر الثاني لحلول القيادة والسيطرة تحت شعار " التحالف ضد الارهاب .. الاستراتيجيات والقدرات" في 17-19 اكتوبر الموافق في 27-29 محرم 1439 برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع.

ويهدف إلى بحث التوجهات والتطورات الحديثة في مجال القيادة، والسيطرة، والاتصالات، والحاسب، والاستخبارات (C4I)، والأمن السيبراني.؛ كما يوفر منصّة لتبادل التجارب و الخبرات بين القطاعات العسكرية، والصناعية، و الأكاديمية والمساهمة في تطوير أنظمة القيادة والسيطرة و استكشاف آفاق جديدة لتلك الانظمة و تطبيقاتها . 

يشارك في المؤتمر عدد من كبار المسؤولين في القطاعات العسكرية و المدنية، وحشد من رجال الأعمال وأصحاب القرار في الشركات والمؤسسات المحلية والدولية، وخبراء عالميين. ويصاحب المؤتمر معرضًا حول أحدث التقنيات التي تقدّمها الشركات العالمية في مجالات القيادة والسيطرة والأمن السيبراني.